نــــيــــلــــي شـيـركـوفــســكـــي

ولد الشاعر و الكاتب الأمريكي نيلي شيركوفسكي عام 1945 بمدينة سانتا مونيكا بكاليفورنيا و ترعرع بمدينة سان برناردينو قبل أن ينتقل الى مدينة سان فرانسيسكو سنة 1975 .خلال السبعينات عمل شيركوفسكي مستشارا سياسيا في منطقة ريفرسايد التي انتقل منها الى سان فرانسيسكو ليتولى منصب موظف في ادارة السناتور جورج موسكون. و في مدينة سان فرانسيسكو سيلتحق شيركوفسكي بالحركة الثقافية البوهيمية التي أحدثها شعراء ما بعد “البيت” خاصة بمنطقة نورث بيتش.

ألف شيركوفسكي العديد من الكتب منها السير الذاتية لكل من لورانس فيرلينغيتي وبوب كوفمان وتشارلز بوكوفسكي الذي التقى به أول مرة وعمره لا يتجاوز الخامسة عشر حين أخبر صديق مشترك بوكوفسكي بمدى اعجاب شيركوفسكي بعمله مما دفعه لزيارته . وشكل اللقاء الأول مناسبة سانحة قدم فيها شيركوفسكي مجموعة من قصائده ليطلع عليها بوكوفسكي. هذا بالاضافة الى اشراف شيركوفسكي على انتاج أول مهرجان للشعر بسان فرانسيسكو و ساعد على تأسيس تظاهرة شهر فنون المقهى وهو نشاط سنوي يحتفل بالثقافة في الفضاء العام بسان فرانسيسكو.

ومن أهم مؤلفات شيركوفسكي النقدية نجد كتابه المعنون ب”أبناء ويتمان الثائرين”(1988)، و هو عبارة عن مجموعة من المقالات تتناول بالتحليل اثني عشر شاعرا من أصدقائه : مايكل مكلور، جون وينرز، جيمس بروتون، فيليب لمانتيا، بوب كوفمان، ألن غينسبرغ، وليام ايفرسون، غريغوري كورسو، هارولد نورس، جاك ميشلين، لورنس فيرلينغيتي و شارلزبوكوفسكي . و يجمع هذا الكتاب بين أنواع أدبية عديدة منها السيرة الذاتية والقصص الشخصية و النقد الأدبي.

هذا وقد تقلد شيركوفسكي منصب كاتب في إقامة بكلية نيوكاليج بكاليفورنيا في سان فرانسيسكو حيث درس الأدب والفلسفة هناك الى حدود عام 2008. و من أشهر مؤلفاته الشعرية نذكر “دليل حب”، “لا تتحرك” ،”تسمية اللامسمى” “حيوان” ، ” مرثية لبوب كوفمان” و”اتكاء على الزمن” التي توجت بجائزة “بين” أوكلاند السنوية / و جائزة جوزفين مايلز الأدبية عام 2005.

يقول الناقد جيرالد نيقوسيا عن شعر شيركوفسكي: ” أن ما يميز شعر شيركوفسكي في النهاية و يجعله فريدا من نوعه هو غنائيته التي لاحدود لها، و هي موهبة غنائية سهلة و أعظم من أي شاعر آخر ينتمي لجيله”.

nullchekoooooooooo

قصيدة سجن
نيلي شيركوفسكي
ترجمة الحبيب الواعي

أمنحني قوة الرئيس لنكولن ومارتن لوثر كينغ
صوتين غنيا، نسرين ارتفعا
أبكي العيون الأمريكية
أصرخ من أجل الشعر العراقي
من أجل الفخر العراقي،
من أجل رغبة الشعب العراقي
في حياته، في تاريخه العميق
“عيون بسيطة” ترى كل شيء
أين ذهبت بلادنا أمريكا ؟
من البريء على أية حال؟
أريد أن أغطي الرئيس ببوذا
وأحرر حراس السجن
من حياتهم الفارغة و الغاضبة
وأزودهم باللغة
لأنهم جلبوا لنا
منظرا طبيعيا مخيفا
Neeli Cherkovski

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *